ملك الأسمنت والسياسي خالد الغنيم.. السيرة الذاتية له

خالد الغنيم، رئيس مجلس الأمة الكويتي الأسبق، وأول شخص يترأس مجلس الأمة في دورتين متتاليتين.

اسمه بالكامل خالد صالح غنيم الغنيم، وهووالد الوزير عبد الرحمن خالد الغنيم.

نشأته

ولد خالد الغنيم في حي فريج الغنيم بمنطقة القبلة، وذلك في عام 1911، وتلقى تعليمه بأحد كتاتيب هذه المنطقة كأغلب أبناء جيله في ذلك الوقت.

حيث تعلم بها مبادئ القراءة والكتابة فضلاً عن حفظ القرآن وأساسيات الحساب.

وقد عرف عنه ذكاءه و تميزه الواضح في الحساب والرياضيات منذ الصغر؛ حيث لاحظ أساتذته هذا الأمر.
‏
‏ وعند انتهائه من مرحلة الكتّاب، تعلم في مدرسة المباركية بدولة الكويت .

مسيرته العلمية

عندما أكمل الغنيم عامه 18، بدأ العمل في المجال التجاري، وخاصة في البحر، حيث كان يعمل كمشرفًا على السفن والأبوام المتنقلة بين مدينة البصرة في العراق و الكويت.

وتلخص دوره في تفريغ الحمولة من مياه الشرب ثم بعد ذلك يقوم بتحصيل الأموال من التجار والمشتريين.

‏وأصبح بعد ذلك نوخذه على السفن آنذاك ، حيث كان يذهب حينها بسفينته إلى بلاد الهند و دول شرق أفريقيا.
‏
‏ واستمر في مهنة النوخذه حتى وفاة أخيه السيد عبد الرحمن صالح الغنيم في البحر؛ ثم قرر بعد هذا الحدث أن يشق طريقه في مجال آخر .

كما يذكر أنه عمل مع التاجر الكبير ثنيان الغانم كموظف بسيط في البداية.

كفاءته

وبسبب كفاءته سرعان ما أصبح المسؤول العام عن كافة أعمال السيد ثنيان الغانم وسفنه وتجارته ككل.

وفي منتصف الخمسينات قرر الاستقلال بتجارته، حيث قام بافتتاح مكتبه التجاري الخاص به ، وذلك في العاصمة الكويتية.

‏وتخصص هذا المكتب في تجارة المواد الخاصة بالبناء، وبفضل ذكائه وخلال فترة قصيرة للغاية.

حيث تحول الموظف البسيط خالد الغنيم إلى أحد أهم وأكبر التجار في دولة الكويت.

‏شهرته

 لدرجة أنه اطلق عليه ( ملك الأسمنت) حينذاك ، خاصة وأن تلك التجارة في ذلك الوقت كانت متطلب أساسي، وخاصة في دولة أصبحت على أبواب بداية النهضة العمرانية بها .

أما عن مسيرته السياسية، فقد تم انتخابه كنائبًا ، وذلك في أول مجلس نيابي عام 1963، هذا بالإضافة إلى مشاركته في العديد من المجالس النيابية لاحقا.
‏
‏ واستمر على هذا الأمر حتى عام 1976 والجدير بالذكر انه تم انتخابه خلال هذه الفترة لرئاسة مجلس الأمة مرتين.

إنسانية الغنيم

‏أما على الصعيد الانساني، فقد عرف عن خالد الغنيم الكرم والجود والعطاء، فقد كان من المحسنين للفقراء خاصة وأنه رجل عصامي بنى نفسه بنفسه وشعر بشعور الفقراء.

 

 

كما ساهم أيضاً في بناء العديد من المساجد وترميم القديمة منها، هذا بالإضافة إلى المشاركة في بناء عدد من المؤسسات التعليمية داخل الكويت وخارجها.
‏
‏ خاصة في عدد من الدولة الإفريقية، كذلك مساعدة الأشقاء العرب في محنتهم.

مساعدته لمصر

كما قام بحملة تبرعات جمعها بعد العدوان الثلاثي على مصر، هذا بجانب مساهمته بمصر في تأسيس معهد ناصر للأبحاث والعلاج لمرضى السكر.

منشأت باسم الغنيم

ولاسهاماته السياسية والاجتماعية والإنسانية التى سجلها التاريخ تم وضع حجر الأساس لمركز خالد صالح الغنيم التخصصي في 29 يونيو 2003.

وذلك من قبل وزير الصحة محمد أحمد الجار الله، الذي افتتحه رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح في25 أبريل 2007 في منطقة القادسية.

وفاته

وفي ديسمبر عام 1990 توفي خالد الغنيم وذلك إثر هبوط حاد في الدورة الدموية عن عمر ناهز 74 عاما.